كان ياما كان في قديم الزمان..
ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام..
قرية جميلة وسط الزرع و الجبال اسمها قرية “أم الوز”🦆
كان فيها وزة اسمها دارين، وشها دبلان وخايف وجناحاتها بيرتعشوا وبتتكعبل وهي ماشية برجلها الكبيرة الواسعة، باختصار.. مكانتش في أحسن أحوالها!🤢
مع إن موسم الصيد مكانش لسه جه عشان تقلق زي باقي الوزات.. حطت مامتها الترمومتر تحت جناحها.. دي الطريقة الـ بيقيسوا بيها حرارة الوز!🤒
قالتلها مامتها: الحمد لله الحرارة مظبوطة..
لكن ندهت للدكتور ماهر أحسن دكتور وز في القرية.. وصل على العجلة بتاعته وهو لابس بالطو أسود طويل وفي إيده سيجارة!
دكتور غريب قوي 🤔
وبعد ما كشف عليها كتب في دفتر الوصفات: –
-١٢٠ قطعة بونبوني بطعم الكريز يومياً
-كوب كاكاو ساخن بالشيكولاتة مع الكريمة
-قطعة جاتو بالفستق
– طب وليه بالفستق؟ سألت أم دارين الدكتور الـ كانت دايماً بتستغرب وصفاته
– لأنه لذيذ! (دي كانت إجابة الدكتور) وبنتك محتاجة تسعد نفسها أكتر من أي حاجة تانية، وَشوش الدكتور ماهر الأم وقالها: أنا عارف مرض دارين.. السبب هو المدرسة!
– ابتسمت الأم ابتسامة كأنها فهمت الـ بيحصل..
فعلاً الدكتور دا شاطر قوي، دارين هتموت من الخوف عشان هتدخل المدرسة!
كانت بتقول لمامتها أنتي مصدقة يا ماما إني هدخل المدرسة؟!
كانت دايماً مامتها تقولها: خلي بالك يا دارين، السنادي هتبدأي مرحلة جديدة و هتكون مختلفة جداً عن الحضانة، مفيش لِعب مفيش مراجيح مفيش عرايس ولا كراسي ملونة!
ابتدا الجد!
ياه.. كام مرة دارين سمعت الجُمل دي، أنتي داخلة المدرسة، أنتي خلاص كبرتي!
كل الناس حواليها كانوا بيقولوا كدة، عمتها وجدتها والجزار وبياعة العيش..
لما كانت دارين بتيجي تنام في سريرها كانت بتفضل تسأل نفسها، يا تري إيه الحاجات الجَد اللي هتحصل في المدرسة الكبيرة؟
يا تري هيطلبوا مننا نمشي على منقارنا؟ ولا مثلا هيخلونا نعد كل الحبوب الموجودة في الأكياس الكبيرة لحد ما نوصل لرقم مليار؟
هل هيسيبونا ناخد فرصة، ولا مثلا هيحبسونا في الضلمة.. خيال دارين واسع قوي، وده طبيعي لما بنحس بالقلق،، لما دارين بتجيلها الأفكار دي بترتعش من الخوف.. طب إفرض مكانش في فصلها غير ديوك رومي، أو طواويس بتتمختر، طب لو كانت المعلمة فرخة مشاكسة!
لما كانت دارين بتغمض عنيها كانت بتشوف بيت كبيير.. كبير قوي حيطانه باردة جدا، و بيضا جدا تشبه المستشفى، و بتشوف نفسها تايهة جوا..
في الوقت دا دخلت أم دارين الأوضة بخطوات هادية و خفيفة عشان متزعجهاش وهي ماسكة الكاكاو السخن بالشيكولاتة اللذيذة وقطعة من الجاتو بالفستق، قعدت جنبها وهي بتملس على ريشها بحنية، مكانتش عارفة تطمنها إزاي، هي كمان مكانتش مطمنة، فجأة حست إن وزتها الصغيرة كبرت فجأة ومابقيتش تحتاج مامتها كتير زي زمان..
اتكلمت دارين وقالت لمامتها: ماما لما أروح المدرسة هتبقي هنا عشان تعمليلي مشروب الكاكاو بالشيكولاتة؟
هو هيكون في حد يساعدني لو تهت في المدرسة؟
حضنت الأم دارين تحت جناحاتها وهي بتدمع وقالتلها، متخافيش يا دارين أنا دايما هكون جنبك جوة حتة من (قلبك) ووشوشتها بكلام تاني الأمهات بس الـ بتقوله لولادها، قصص عن ولد بيكبر لكن لسه مكبرش قوي، بس كدة أحسن..
ابتسمت دارين.. دلوقتي بقيت أحسن
يا ترى دا مفعول الكاكاو بالشيكولاتة؟
ولا الجاتو بالفستق والكلمات الحلوة؟
غمضت دارين عنيها وحست إنها مطمنة لدرجة إنها راحت في النوم تحت جناح مامتها..
جميل إننا نحس ساعات إننا لسه صغيرين..
*قررنا نبدأ سلسة جديدة من سلاسل التربية الإيجابية، والمرادي اختارنا تكون تربية بالقصص 📖
اختارنا قصص مترجمة من اللغة الفرنسية لعلاج مشاكل الأطفال المتنوعة، من تأليف “صوفي كاركين”..
لو عجبكم المحتوى ياريت تشاركونا آرائكم…نكمل ولا لأ؟!
#احكيلي_حدوتة 🙇🏻♀️🙇🏻♂️
#حواديت_المدرسة 🏫