ساندرا ونظارتها السحرية

كان ياما كان في قديم الزمان ومايحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام…

كان فيه مدينة بعيدة بيعيش فيها ناس عندهم قدرات خارقة! فيه منهم بيقدروا يطيروا وفيه منهم عمالقة أطول من النخل ومنهم الـ كان بيقدر يبقى أصغر من النملة ومنهم الـ كان بيستعمل قوته في الخير ومنهم الـ كان بيتريق على غيره و يخوف الناس

لكن زيهم زي غيرهم من البشر ساعات كانوا بيتعبوا 😮‍💨

أوقات يجيلهم برد أو زكام

وأوقات التهاب في اللثة وتسوس في الأسنان

وساعات رجلهم بتوجعهم من الجزمة الجديدة، أو يجيلهم مغص من كتر أكل الحلويات و الكريمة

شوية منهم بيتكسفوا قوي يتكلموا قدام الناس، وشوية تانيين بيقرقضوا ضوافرهم، وفيه منهم بيدوخوا وهما طايرين في الهوا 😵‍💫

لكن كتب الحكايات مبتتكلمش عنهم كتير..

أنا عرفت مرة بطلة منهم صغنونة نظرها كان ضعيف أوي أقرب لإنها تكون عمياء فعلاً، كان اسمها ساندرا

مكانتش بتشوف أبعد من صباعها..

كل حاجة حواليها كانت مغلوشة و كأنها ماشية جوا ضباب أو دخان كتير..

البطلة الصغيرة دي اتعرضت لحوادث كتير وهي طايرة بسبب إنها مش بتشوف كويس و نظرها ضعيف!

في يوم من الأيام معرفتش تنزل في مكان فاضي وهي طايرة فوقعت علي راس المعلمة بتاعتها وسط زمايلها كلهم

وف يوم تاني دخلت جوة إعصار بالغلط ووسط ما كان صديقاتها كلهم في الناحية التانية بيهربوا هي مكانتش شايفه بوضوح..

و بما إنها مكانتش بتشوف كويس…فمكانتش بتعرف تقرأ كتب الأبطال أصحاب القدرات الخارقة، فكانت بتقرا المعلومات غلط، لدرجة إنها كانت ساعات بتدافع عن الأشرار بدل الضعفاء وفي مرة إدت لأختها بوكيه من البقدونس افتكرته بوكيه ورد!

قالتلها مامتها: “الوضع كدة صعب أوي، أنا لازم آخدك للدكتور عشان يديكي نظارة جميلة”…

ردت ساندرا : لا مش عايزة!

و ابتدت تعيط من الخوف على شكلها وجمالها، وقالت و هي بتشتكي:

“هيتريقوا عليا في المدرسة.. مفيش بطلة بتلبس نظارة”

وبعدين اشمعنى نعناعة وظاظا وفريدة..

مع إنهم أشرار، لكن نظرهم قوي ومش محتاجين نظارة!

ردت مامتها: حتى لو…لكن كل واحدة فيهم عندها مشكلة تانية، نعناعة مثلا سمعها تقيل

وظاظا مناخيرها كبيرة قوي ولونها احمر

لكن أنتي محظوظة، هيجيلك أحلى نظارة والكل هيحسدك عليها وهتبقي أشطر بطلة وسط أصحابك..

وافقت ساندر واختارت نظارة جميلة لونها أصفر ومدورة كأن العدسة بتاعتها على شكل شمس

وبقت تحس كأن على وشها نور!

واكتشفت العالم من جديد، ولأول مرة قدرت تشوف عيون قطتها الزرقا وهي بتلمع وابتسامة أمها الجميلة وباباها و هم بيحضنوها

و من فوق السما وهي طايرة بعييد قوي عن الأرض، كانت بتشوف كل التفاصيل..

الأطفال الصغيرين الـ بيتعلموا في الفصول وهما بيحلموا بالطيران زي العصافير..

و الراجل العجوز الحزين الـ ضاع منه القُط بتاعه..

كانت ساندرا بتشوف حاجات محدش غيرها بيشوفها.. لدرجة إنها افتكرت إن نظارتها سحرية..

اتعلمت إزاي تطير و تقرا في كتاب الأبطال الكبير.. لدرجة إنها لقت القط التايه و رجعته لصاحبه العجوز، وحولت الدموع لابتسامات وبقت تجيب الدرجات النهائية في كل المواد

وصحابها بقوا غيرانين منها وقالوا أكيد نظارتها دي نظارة سحرية

ساعتها كل صحابها طلبوا من مامتهم نظارات قال يعني نظرهم ضعيف وكانت ساندرا بتضحك في سرها، لأنها عارفة إنها ماتغيرتش قوي كدة وقدامها كتير عشان تبقى بطلة طيبة، لكن يمكن النظارة الصغيرة دي ساعدتها تعرف نفسها كويس، وتعرف قد إيه طلع العالم الـ بتعيش فيه عالم جميل!

ساعات ساندرا بتشيل من علي عينيها النظارة بتاعتها المدورة الـ تشبه الشمس

كانت بتعمل كدة وقت ما تحس إنها محتاجة استراحة و عايزة تفضل وسط الضباب و مش لازم تشوف أو تفهم كل الـ حواليها..

لكن لما بتحب تبقى أشطر وتتعلم حركات جديدة في المدرسة و تساعد ناس أكتر كانت بتلبس نظارتها السحرية و مبقتش بتقع أبداً علي راس المعلمة بتاعتها..

#احكيلي_حدوتة

#حواديت_المدرسة

شاركونا بآرائكم في التعليقات