نبيل وجرس الفسحة
نبيل وجرس الفسحة
نبيل وجرس الفسحةكان ياما كان في قديم الزمان، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
السنادي كان نبيل فخور بنفسه جداً، دا هيدخل أولى إبتدائي 😎 وكل حاجة بالنسباله أكبر من زمان!
حوش المدرسة، الملعب، الشجر، مكتب المدير..
حتى أصحابه أكبر..
لكن فى أول يوم فى المدرسة قعد نبيل يراقبهم من بعيد، كلهم عارفين بعض!
ولابسين نفس اللبس..
كانوا بيلعبوا بالكورة ويشوطوها لبعض،
ساعتها نبيل كان بيحس إن الكورة بتخبط في قلبه..
كان نفسه قوي يلعب معاهم لكن الفِرَق كانت كاملة..
وبالليل لما حكى لمامته قالتله دا طبيعي، احنا لسه معزلين وجينا من وقت صغير لكن هم يعرفوا بعض من زمان، فترة صغيرة والمشكلة دي تتحل.. وأنت لازم تحاول تقرب منهم!
وفي اليوم اللي بعده استجمع نبيل شجاعته وقرب من مجموعة أولاد بيلعبوا وقالهم “ممكن ألعب معاكوا؟”
رد واحد اسمه شادي وقاله تعرف لعبة “وَقعت الحرب”؟
سكت نبيل شوية وقاله لا 😕
فرد شادي “يبقى مش هينفع تلعب معانا”
في اليوم اللي بعده دق جرس الفسحة، كل الأطفال كانوا مبسوطين وفرحانين، لكن بالنسبة لنبيل كان صوت الجرس عالي قوي وبيوتره، مبقاش عايز ينزل الملعب، كان نفسه ينزل تحت الترابيزة ويختفي، ابتدت عينيه تدمع 🥺
عمره ما حس إنه وحيد وحزين قوي كده
في اليوم الخامس حس نبيل بمغص جامد وقت الفسحة، سألته المعلّمة، أنت بتتبسط وقت الفسحة، فهز نبيل راسه وقالها لا
ابتسمت المعلّمة وقالت له “كنت حاسه، بطنك اتكلمت عنك 😁 كان مفروض تقولي من بدري!”
حاجة صعبة إن الواحد يبقى تلميذ جديد مش كده؟!
الباقين يعرفوا بعض، لكن أنت جديد، هم كمان صعب عليهم يقربوا منك..
وفى وسط ما المعلّمة بتتكلم بدأ المغص يقل بالتدريج، قربت منه ومسكت إيده وقالت له ” إدي لنفسك شويه وقت، أنا مقدرش أطلب منهم يقبلوك، ممكن يحسوا إنهم مجبرين على كده ودا أكيد مش هيكون في مصلحتك ومش هتحبه، لكن أنت تقدر تقترح عليهم ألعاب بنفسك أو تحكيلهم قصة مضحكة 😃 وممكن تجيب معاك لعبة جماعية وتلعبوا سوا، ولحد ما دا يحصل ممكن تساعدني في توزيع الكشاكيل الجديدة”
فضل نبيل شوية وبعد كده نزل الملعب، جت تكلمه بنوتة بضفيرتين اسمها سوزان 👧🏻
قالته مالك يا نبيل؟ كنت فين؟ أنت كويس؟
اتفاجيء نبيل، دي أول مرة حد يناديه باسمه.. دول طلعوا يعرفوه..
رد “كنت بساعد المعلّمة في توزيع الكشاكيل”
سألته سوزان “تعرف لعبة السلم و الثعبان؟”
قالها آه
ردت سوزان” خلاص يبقي هجيبها بكرة، اتفقنا؟!”
فجأه اتغير الجو.. السما بقى لونها لبني، و فروع الشجر كأنها بتبتسمله
حس بتحسن كبير.. الموضوع بقى خلاص أكيد بكرة هيبقى عنده أصحاب 👯🤩🥳
#احكيلي_حدوتة
#حواديت_المدرسة
