تتجنب الفلسفة القراءة للأطفال في السنوات الأولى من عمرهم وتعتمد على الحكي ويسمى “الحكي من القلب إلى القلب” حيث تحفظ وتدرُس المعلمة أو الأم القصة جيداً ثم تحكيها غيبياً للأطفال.
ويمكن أن تستخدم بعض العرائس والأقزام والأقمشة على طاولة للحكي أو الرسم أثناء الحكاية أو الدخول إلى خيمة الحكي واللعب، ويتم تكرار الحكاية أكثر من مرة على مدار أسبوع مثلاً حتى يحفظها الطفل وتصل له بشكل كامل، ويعتمدون على هذه الطريقة في تنمية اللغة عند الأطفال.
الحكي بهذه الطريقة المبدعة يصل لقلبهم مباشرة ويوطد العلاقة بين المُربّي والطفل وينشر الدفء والحميمية.
يعتمد منهج والدورف على الحكايات بشكل أساسي في جميع مراحل التعليم…
حيث يعتمد في السنين الأولى على الحكايات الخيالية التي تتلاءم مع مرحلة الخيال عند الأطفال لتنمي قدراتهم الإبداعية. كما أنها تميل إلى غرس الخير والسلام، ونبتعد عن الحكايات التي تحتوي طرفاً شريراً أو خائناً أو خاسراً، فتكون الحكايات منبع الطمأنينة عند الأطفال.
عند الانتقال لسنوات التعليم من ٧ إلى ١٤ عام يمكننا أن نروي سير وقصص الأشخاص أصحاب السير الملهمة، ويمكن أن نُعلِّم الأطفال قصة بداية الخلق وقصص الصحابة؛ لأن الطفل في هذه المرحلة يتعلم بالحب والقدوة.
وتظل القصة أو الحكاية ملازمة للطفل مهما كان عمره كجزء أساسي من العملية التعليمية والتربوية في المنزل والروضة.
أخبرونا عن حكايتكم المفضلة ووقت القصة لديكم.
جرّبوا أن تحكوا قصة لأطفالكم من قلبكم.
ولا تنسوا: “ما يُحكى من القلب يصل إلى القلب”!