جودا الدودة
جودا الدودة 🐛
كان ياما كان في قديم الزمان، ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام
في فصل الربيع بتخرج ديدان القز من شرانقها وتتحول لفراشات 🦋
قد إيه بيسعدها الطيران بعد ما عاشت طول عمرها بتزحف على الأرض وبترقص مع بعضها رقصة الحرية
لكن جودا الدودة رافضة تخرج من شرنقتها، مكانتش عايزة تتحول لفراشة
فضلت محبوسة ومتقيدة وسط ملايين من خيوط الحرير
وبرة أوضتها، الكل كان مستني، يلّا يا جودا جه وقت الخروج!🚪
باباها ومامتها وأخوها وأصحابها، كلهم مستنينها ⏳
لكن جودا كانت حاسة إنها في أحسن حال، متغطية بخيوط الحرير وكأنها دبدوب كبير 🧸
دي تشبه الطفل الصغير الـ في بطن مامته مش كدة؟! 🤰🏻
مامتها كانت بتقولها لازم تخرجي يا جودا، كده هتموتي من الجوع والزهق! 🙇🏻♀️
لكن لو حد دخل جوه عندها كان عرف سرها!
إيه هو يا ترى؟ جودا كانت خايفة!
لكن من إيه؟
خايفة تطير وتقع من الهوا أو تتوه ومتعرفش الطريق، وهي جوة بتتخيل دايماً حاجات أصعب من الحقيقة!
وفي يوم خبط عليها أخوها الكبير باب الشرنقة “يلا يا جودا، أنتي نسيتي قد إيه المنظر جميل بره؟ أنا جيت عشان أساعدك، هشيلك على ظهري وهعلمك الطيران، متخافيش مش هنطير بعيد ولما تحسي بالتعب ممكن ترتاحي في قلب وردة 🌺 و هناك المكان ناعم جداً وريحته في منتهى الجمال 😍
فضلت جودا تفكر وتحلم بكلام أخوها، وفي يوم من الأيام ومن غير تفكير كتير، خرجت من شرنقتها 🦋
كانت السماء جميلة جداً ومكانش فيه رياح قوية زي ما بتتخيل، فردت جناحاتها وطارت بحرية، و كل الفراشات حواليها صقفولها جامد 🤩👏🏼 أخيراً يا جودا أخيراً كبرتي
واكتشفت فستانها الجديد زهري فاتح وجواه دواير دهبية وارتاحت في قلب وردة بلدي واستمتعت بريحتها الجميلة 🌺
احكولنا رأي أطفالكم في حدوتة النهاردة ويا ترى مروا أوقات بمواقف تشبه جودا ولا لا؟!
#احكيلي_حدوتة
تقدروا تقروا التعليق علي الحدوتة من هنا
One Comment