عاوزين نختار له لعبة 5 × 1″

الجملة دي بتعبّر عن سلوك بعض الآباء عند شراء ألعاب لأطفالهم.

فيه صورة نمطية عن اللعبة المفيدة والتعليمية للطفل إن مكوناتها كتير وفيها خصائص متنوعة.

في الغالب ده مش حقيقي، وكتير من الألعاب بتتصنف (تعليمية) كنوع من الحيل الـ(تسويقية).

ده ملخص ما أفاده آخر تقرير علمي نشرته (الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال) في يناير 2019 وذكره قبلها مجموعة من متخصصي المجال، في كتاب اسمه

(Einstein Never Used Flashcards _ أينشتاين لم يتعلّم قَطّ ببطاقات الذاكرة)

التقرير والكتاب بيتكلموا عن إن “كل اللعب تعليمية بلا استثناء”، بل إن اللعب التقليدية والبسيطة أفضل كتير للأطفال -في مراحلهم العمرية الأولى خاصةً- من اللعب المعقدة والإلكترونية.

ومش ضروري عشان طفلك يتعلّم رياضيات وفيزياء ولغة إنها تكون لعبة تجميع الحروف وحساب المثلثات وحركات وأضواء وفك وتركيب كتير… لأن المذهل في الأطفال هو إنهم بيتعلموا دايمًا، وبيتعلموا من أي شيء حواليهم!

بالضبط زي ما هم قادرين على تعلُّم تناول الطعام والنوم خلال أول 3 سنوات من عمرهم، بيتعلموا كتير من قوانين الفيزياء (لما يلعبوا بالكرة وتقع منهم على الأرض)، ومهارات النظافة الشخصية الاختيارية زي (تمشيط شعرهم)، حتى بيتعلموا أفضل الطرق للتعامل مع آبائهم (من خلال التحايل للحصول على قطعة حلوى زيادة!)

الكتاب بيضرب مثال بإنه على الرغم من كون (الدمى) تكوينها بسيط، لكنها ممتعة جدًّا للأطفال، ليه؟

لأن الألعاب البسيطة والمصنوعة من خامات طبيعية فيها ميزة سحرية، إنها بتعزز الخيال والإبداع والمهارات اللغوية؛ بإن الطفل يخلق حوالين لعبته قصص من تأليفه كأنه عايش الموقف وبيتكلم معاها!

وبتنمّي مهارات تانية زي (التنسيق بين اليد والعينين)، وده في حد ذاته ممتع للطفل.

كل ما خصائص اللعبة زادت بدون داعي وكل ما الألعاب كترت حوالين الطفل، كل ما ده بيخليه مهمل للقيمة اللي جواها ومش بيستفيد منها قدر طاقته.

فالبساطة حلوة حتى في لعبة الطفل.