الحرية
الحرية
(أنا عاوز ألعب دلوقتي. أنا عاوز ألعب مع فلان -بالتحديد-… عاوز ألعب بالسكوتر مش بالمكعبات…)
واحدة من أهم احتياجات الطفل أثناء اللعب، هو شعورهم بالحــريــة…
مهم الحرية تكون أحد أركان اللعب زي ما هي أحد أركان الحياة، وشعور مهم جداً يوصل للطفل، إنه حر يختار لعبته، وطريقته في اللعب وعاوز يلعب مع مين أو مايلعبش مع مين، يلعب بقواعد ولّا من غير…
وطبعا مش معنى إنه يكتسب الحرية، ما يتعلمش إن فيه حدود وقواعد والتزامات مع آخرين، بوقت ومكان وأفعال… لكن قبل كده، مهم نكون واعيين إننا بلاش نعصلج مع الطفل لما ينشّف دماغه على حاجة، لأنه بيطلب احتياجه من الحرية بدون ما يكون قادر يصيغ المعنى أو يعبّر عنه بشكل مباشر، وده هنحسه منهم لو ركزنا في الطريقة اللي بيطلب بيها.
أخصائي علم النفس التربوي بجامعة منيسوتا “أنتوني دي بيلجريني” بيقول: “لا شك إن الألعاب التي لها قواعد ممتعة تُعَدُّ مصدرًا لتجارب التعلُّم، وربما تعزز -على سبيل المثال- المهارات الاجتماعية على نحو أفضل، وتساعد على تماسُك المجموعات وتوطيد العلاقات بينها، ولكن هذه الألعاب لها قواعد محددة مسبقًا يجب على مَن يمارسها اتباعها، أما اللعب الحر، فليس له قواعد مسبقة، ومن ثم فإنه يتيح ردود أفعال أكثر إبداعًا”.
لو نقلل القواعد المنظمة والانتقادات أثناء اللعب هنكون بنقدم مساحة حرية وإبداع لطفلنا وهنُكسِبه المعنى ده بقوة، وهنساعده يبتكر أنشطة وأدوار وقواعد جديدة في الحياة ربما تكون أفضل من سابقتها، لو قابل العالم بكل قيوده، هيبقى مصدّق إنه حر، وهيتعلم بالتبعية إن حرية اختياراته تعني التزامه تجاه العواقب والنتائج، وتعني كمان المسئولية.
شاركونا بآرائكم و قولولنا بتسمحوا لأطفالكم يلعبوا ازاي بحرية؟!