الطبيعة مصدر هائل للعب والتعلم، وفي السنين الأولى من عمر الطفل يكون مشغولاً ببناء جسمه، فيكون تطوره الجسدي والحركي كبيراً، مقارنةً بمعدل نموه الجسدي خلال باقي سنوات عمره.
الحركة وتنمية المهارات الحركية والتوازن هما الطريق لنمو جسدي سليم، وبالتالي نمو عقلي وروحي سليم. هذه الحركة يجب أن تكون في الطبيعة لا في الأماكن المغلقة والبلاستيكية!
الطبيعة يمكن أن تكون غابة ويمكن أن تكون صحراء، يمكن أن تكون حديقة كبيرة ويمكن أن تكون شجرتين وكومة رمل.
على مختلف الأشكال والأصعدة، الطبيعة هي المعلم الأول للطفل، فمنها ينمي مهاراته الحركية وتوازنه من خلال تسلق الأشجار، والمشي في المسارات الصعبة كالرمال وعلى الأحجار والعشب، وفيها ينمي مهاراته الإبداعية بتأمل خلق الله وتجميع عناصر من الطبيعة لتساعده في اللعب الداخلي التخيلي والدرامي والإبداعي، ومنها ينمي حاسة اللمس من خلال اللعب في الطين والرمل ولمس كل ما هو طبيعي.
عملية متصلة من التأمل والتفاعل مع المخلوقات والإبداع، هل ترون الطبيعة بشكل مختلف الآن؟