المعرفة
المعرفة
جزء مهم جداً جداً من شقاوة الأطفال وحركتهم الكتير وأنشطتهم المجنونة، مستخبي في “الاستكشاف” و”جَنـْي المعرفة”، وكتير من الآباء بيبقى خايف ومتحفز إن الطفل ممكن يضر نفسه أو يبوّظ حاجة، فغالباً بيتعمل حظر لحركته. D:
تطلُّع الطفل بدأب لاكتشاف ومعرفة الجديد عن العالم اللي بيعيش فيه وعن نفسه هو جزء من احتياج أصيل عندنا كبني آدمين، وبيبقى ظاهر جداً في الأطفال لأن عندهم جوع شديد للمعرفة، وشعور نابع من الحركة الحرة (عاوز يعرف عن الترابيزة والكراسي والحاجات اللي بيحركها من مكانها، ومقبس الكهرباء اللي بيحاول يوصل له، أو في علبة المناديل اللي بيفضيها وينثرها حواليه أو أو…)
عشان كده الخبراء بينصحوا إننا نخصص مساحة فارغة وآمنة تسع الطفل للعب -من وجهة نظره هو- وفيها شوية أدوات وخامات وألعاب… ده مبدئياً كده في الأماكن المغلقة، وبيشيروا لأهمية اللعب في الأماكن المفتوحة بره البيت وسط الطبيعة (مش الأسفلت عشان محدش يفهمنا غلط ^_^ )
المغامرات خارج البيت (زي تسلق الأشجار واللعب مع الحيوانات والحشرات) أو بداخل البيت (زي ألعاب الفك والتركيب والتفاعل مع الخامات المختلفة: الرمل والكارتون والأقمشة والماء والأسطح الناعمة والخشنة)، بتشجعه على استكشاف الحياة وأخذ جرعة كافية من المعرفة في اليوم بدون ما يؤذي نفسه أو حد حواليه.
طيب لو بنشوف أفعال أطفالنا على إنها مصدر خطر عليهم؟
دورنا إننا نراقبهم ونكون قريبين منهم وعلى وعي بحركتهم، مع تجنيبهم الأشياء الخطرة طبعاً، وندرّب نفسنا على إن تدخُّلنا في وقت الخطر يكون هادئ وحذِر وبدون توتر.
نساعدهم يقلّبوا في الحاجات ويلمسوها، ويجرّبوا ويندمجوا، ويتأملوا المَشاهِد، ويفهموا ويتعلموا ويكتسبوا خبرة، ((وهم آمنين))، وطبعاً ده هيحتاج مننا صــبر عالي وقوة احتمال، لكن أكيد هنحب نكون احنا جزء من رحلتهم للمعرفة عن الحياة اللي بيعيشوها ويتواصلوا معاها وفيها بأريحية.