مساحة حرة للعب

مساحة حرة للعب

مساحة حرة للعب

علي مر السنين ابتدي وقت اللعب للأطفال يقل تدريجيا، بسبب زيادة وقت المدرسه أو بدأت الرياضة تحل محل الألعاب اللي بيخترعها الأطفال وابتدت مخاوف الآباء تمنع أطفالهم من الخروج للعب بعيد عن البيت بدون مراقبة.

بيحكي د. هوارد شودكوف (أستاذ التاريخ والدراسات الحضرية) في كتابه “الأطفال عند اللعب: تاريخ أميركي” (2007) Children at Play: An American History عن حاجة شبه جداً مجتمعنا دلوقتي، بيقول:

(لما انخفضت الحاجة إلى عمالة الأطفال إلى حد كبير بحلول عام 1900 وصار بإمكانهم قضاء وقت ممتع، بدأ البالغون في عام 1960 تقريبا في تخفيف هذه الحرية عن طريق زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال في المدرسة، والحد من حرية الأطفال في اللعب بمفردهم -وهو الأمر الأهم-، وبدأت الرياضة تحل محل الألعاب التي يختلقها الأطفال، وأدّت مخاوف الآباء إلى منع الأطفال من الخروج للعب مع أطفال آخرين بعيدا عن المنزل دون مراقبتهم. 

وعلى مر العقود تضافرت عوامل مختلفة لتتسبّب في النهاية في الانخفاض المستمر والمذهل في فرص الأطفال في اللعب والاستكشاف بطرقهم المفضلة.)

أغلب بيوتنا مش بتكون مساحة آمنة للعب الحر والانطلاق لأطفالنا، وعلشان نخرّجهم في الطبيعة بتكون عملية شاقة ومكلفة بنعملها من وقت للتاني، وعلشان يخرجوا مع أصدقاء أو جيران ليهم برضو بنخاف إن محدش مننا متابعهم، ده غير ظروف الكوفيد دلوقتي. 

نفس اللي بيوصفه تقريبا! -على الرغم إن المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة عندهم أكتر من عندنا-. فالنتيجة إن الأطفال بيتحرموا من جزء مش قليل من أهم حاجة عندهم وهي احتياجهم الفطري للعب والاستكشاف.

عشان كده مهم نوفر لأطفالنا مساحة حرة وآمنة للعب، سواء في البيت أو خارجه، يقدروا يلعبوا فيه بشكل يوم أو أسبوعي.

في السلسلة دي بعنوان #عايز_العب! هنقول لكم على معلومات عن أهمية اللعب للطفل، ربما ده يفرق معاكم ومع أطفالكم! 😉

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *