الخيال

الخيال

ليه بنشوف البنات (واحنا بنتكلم عن الأطفال طبعاً D:) ماسكين العروسة (الدمية) بتاعتهم وعاملين وكانهم بيأكّلوها ويشرّبوها وينيّموها ويهتموا برعايتها، والأطفال الأولاد ماسكين لعبة السيف الخشب وبيتظاهروا وكانهم بيحاربوا أعتى فرسان العالم ^_^

الخيال نعمة كبيرة من ربنا بيساعد الإنسان يشغّل دماغه يفكّر في الحاجة قبل ما يجرّبها على الحقيقة، كأنه بيتمرّن هيعمل إيه لما يكون في الموقف، وده بيساعده يقلل توتره من مواجهة المواقف الجديدة والأمور الصعبة.

زي حكاية القصص للطفل، ولما بيتخيل نفسه في شخصية القصة، لكن لما بيلعبها بيكون تأثيرها أوقع في نفسه… عشان كده لو لاحظنا اللي بيتدربوا على المسرح أو بيخرجوا منه بيكونوا أشطر ممثلين، من كتر الاندماج والتدريب والتفاعل في قلب الحدث قصاد جمهور حقيقي.

يعني ما نقولش للطفل (يابني أنت بتكلم نفسك؟). أيوه، هيكلموا نفسهم أو لعبتهم دلوقتي عشان يقدروا يتكلموا مع الناس بطلاقة لما يخرجوا ويقابلوهم، ويتكيفوا أكتر مع المواقف الصعبة.

نساعدهم بإننا نختار لهم ألعاب بخصائص بسيطة أو فيها رمزية عالية تشجّع على اللعب الدرامي أو التخيلي (زي السيارات والطائرات والدمى والاكسسوارات وأدوات المطبخ وشخصيات الحركة)، وكمان إننا نوحي لهم بفكرة أشخاص وأدوار يتقمصوها في البيت (زي الطاهي، والساعي، والمهندس، والمخترع…) ونستثمر ده في إنهم يساعدونا. 🙂

كل ما كان وقت لعب أطفالنا فيه مساحة للتعبير والتخيُّل والتظاهر (pretend / imaginative play) كل ما كان أفضل كتير لصحتهم النفسية وتطور لغتهم وقدرتهم على التعبير عن نفسهم والاندماج مع الغير وتحسين التواصل.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *