الثقة بالذات 

(ماما، شفتي أنا عملت إيه؟) (بابا، شفت عملت إيه؟) 

بنلاحظ البنت تحب تعمل نفسها بتطبخ من الصلصال مثلا والولد يحاكي إنه بيركب عربية ويقودها أو بينقذ حد أو بيلبس بدلة وعندي اجتماع انهاردة مع الألعاب بتاعتي (في شركة المرعبين المحدودة D:) 

كل حاجة جديدة الطفل بيعملها ويجربها بنفسه ويبتكرها أو يبدعها، بيحتاج وقتها ياخد ثقة في إنه يقدر، إنه بيعمل حاجة قيّمة ويستحق الثناء عليها.

خلينا دايماً نتابع أعمالهم البسيطة ونشجعهم أو نقوّمها واحنا بنتابعهم مش بس بنقيّم النتيجة النهائية… عشان نقيّم مجهودهم كمان ونشكرهم ونثني عليه.

من خلال إننا نشركه معانا في مختلف الأنشطة الحياتية اليومية اللي بنقوم بيها من طهي وخَبز، ونشجعه على تقليدنا بإننا نوفر بيئة زي البيت أوالمدرسة يقدر من خلالها يمارس اللعب الحر عن طريق المشاركة في كل الأنشطة الهادفة اللي بيقوم بيها الكبار حواليه وتقليدهم.

اللعب فرصة مناسبة إنهم يجربوا ويغلطوا ويحسّنوا ويعملوا حاجات جديدة… وألعاب المحاكاة (مختلفة عن اللعب التخيلي أو التظاهري لأنه بيعتمد أقل على الخيال والتقليد أكتر) من أكتر الطرق اللي الطفل بيحاول يثبت بيها لنفسه إنه بيكبر، رغبة الإنسان في النمو هي رغبة غريزية مش مكتسبة، فبيحاول ياخد الخطوات اللي تكبّره، فهيعمل زي بابا أو ماما أو خالو أو عمو أو سوّاق الأتوبيس أو الفرّان أو عامل البناء، أو يمارس شغلانة والده أو أياً كان اللي هيلفت انتباهه من الأعمال اللي اتعرضت قدامه.

الموضوع بيبدأ من إننا نختار لهم ألعاب تساعدهم يحاكوا عمليات يومية في حياتنا، لو نحب إنهم يتعلموها ويمارسوها فيما بعد أو يعرفوا عنها بتتعمل إزاي ولو بشكل مبسط. 

ومع المراحل العمرية الأكبر بيكون مهم نوفر لهم بيئات محاكاة قدر المستطاع (زي في كيدزانيا أو زيارة أماكن عمل المقربين منهم)، ودي من أفضل الخبرات اللي هنقدمهالهم ، وكل ما الطفل حاكى عمليات كتير بكل حواسه من خلال اللعب كل ما استيعابه للأمور والاختيارات زاد، وهو لوحده بحكم شخصيته ومواهبه هيميل للأنسب بالنسباله في المستقبل.