شايفين تميُّز أطفالنا؟
(شايفين تميُّز أطفالنا؟)
كل طفل هو بالفعل مميز وفريد، ويولد إلى الحياة بأقداره ومصائره الخاصة به وحده، فبداخل عقل وقلب وجسد كل طفل، الخطة المُثلى لنموه والتي يولد بها، ودورنا نحن المُربّون هو معرفة وتقدير نمو الأطفال الفريد المميز، ومساندته بحكمة، والمحاولة لفتح أفق التعلُّم له وتيسير هذا النمو، ولكن العقبة الأولى لهذا النمو الفطري هو مقارنة الأقران ببعضهم.
المقارنة آفة التميُّز، فلا يتميّز من يقارن نفسه بغيره، وبالتالي لا يتميز الأطفال تحت ضغط المقارنة.
خصوصاً في الآونه الاخيرة بسبب الانفتاح التكنولوجي والبيوت التي أصبحت تكشفها كاميرات طوال الوقت.
مقارنة نفسي وممتلكاتي وحياة أطفالي مع غيري أصبحت عادة نمارسها يوميا دون أن ندري أثر ذلك علينا جميعاً.
نضع أنفسنا وأطفالنا تحت ضغط المقارنة التي تؤذيهم وتقف في طريق نموهم وتميزهم الفطري.
فان لكل طفل مجموعة من التحديات والمواهب وليس لدينا ما يمكننا به تغيير ما هم عليه، فدورنا الوحيد هو التعاطف والمساندة في رحلتهم فهم بحاجة لأن يخوضوا تحدياتهم الفردية بأنفسهم، لا أن نقوم بوضعهم في قوالب زمنية وأهداف تعليمية ربما لا تناسبهم.
استمعوا إلى صوت الفطرة بداخلكم، وحاولوا الوصول بقلوبكم إلي ما يحتاجه أطفالكم منكم حقاً، فلا تقارنوا طفلكم بأحد حتى لو كان أخيه، وحتى لو كان نفسك عندما كنت في عمره، سوف تجنون ثمار تميُّزهم وتفرُّدهم إن شاء الله.