بنشجّع أطفالنا بطريقتهم؟

(بنشجّع أطفالنا بطريقتهم؟)

هناك فارق جوهري بين التشجيع والمدح، وينعكس بدرجة كبيرة على شخصية أطفالنا. 

المدح دائمًا غير مُحدد وغير مفيد للطفل، لكن التشجيع هو التركيز على مهارة معينة أو صفة أو سلوك مُحدد من جانب الطفل أحسن القيام به، أو بادر إليه أو أتمه بإتقان، بحيث أوضّح له أنه قام بحسن تصرف في موقف ما، وأشكر له تصرفه وأحاول أن أقدم له توجيهاً للاستمرار على هذا السلوك، أو أفكار للتطوير من نفسه.

 

التشجيع له دور سحري في التربية، أن أنتقي المميزات وأرى التصرفات الجيدة من أولادي وأثني عليها… دائماًَ أعزز لديهم السلوكيات الصحيحة، بدلاً من اتّباع السلوكيات السيئة. 

طريقة التشجيع تختلف عن المدح في أنها هي التصرف الذي يحتاجه الطفل من جانبنا. نحن نشجع الأطفال بطريقتهم وعلى أساس سلوكياتهم هم، لا نضع صفات مثالية غير واقعية مثل المدح.

المدح: هو أن أقول لابنتي (أنت أجمل بنت في العالم)، مع أن الواقع أن كل البنات يتحلون بصفة الجُمال. ولا يوجد من يتصف بأنه هو أجمل شخص في العالم.

 

التشجيع: أن أقول لابنتي (لقد صففتي شعرك اليوم بطريقة جميلة جداً… يمكن أن نشاهد فيديوهات عن طرق تصفيف الشعر طالما أنك مهتمة بالأمر).

التشجيع دائماً يعلّم مهارة ويُصقل صفة حسنة ويُحسَّن من أداء الطفل ويدفعه للأفضل.

 

ولن يستطيع أحداً أن يقوم بدور التشجيع في حياة الطفل كما يجب، إلا الوالدين؛ لانهم أكثر أقرب الناس إليه ممن يعرفهم ويثق بهم.

 

بمجرد أن يصل لطفلي أنه مهم ويستطيع أن يقوم بأمور جميلة ذات معنى، سيغنيه ذلك عن أي مدح ويُربّي فيه شخصية سوية.

شكراً أنكم تابعتم حتى هنا، كان هذا آخر منشور لنا في سلسلة #التربية_بالفطرة، نأمل إننا نكون قدّمنا لكم وجبة دسمة من حيث الإفادة وخفيفة عليكم من حيث طريقة توصيل المعنى.

ودمتم الداعم الأول في حياة أبنائكم!

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *