بنحب أطفالنا مهما عملوا!
(بنحب أطفالنا مهما عملوا!)
الحب هو القوة الداخلية والوقود الفطري الذي يدفعنا للتعلُّم والتغيير للأفضل؛ فحُبنا لأطفالنا هو السر وراء سعينا لتربيتهم بأحسن طريقة.
ولكن الأهم من هذا الحب المدفون في أعماقنا هو تعبيرنا عنه والرسائل التي تصل إلي أطفالنا عن هذا الحب، عن ماهيته وقوته ومصدره وشروطه.
فحُبنا لأطفالنا شيء مؤكد ولا خلاف عليه، وله جذور أصيلة ولا يمكن أن يقل أو يهتز لأي سبب كان، ولكن هل يصل ثبات هذا الحب وقوته لطفلك أم إنّ كل ما يصله من حبك مشروط بأفعاله؟ مشروط بتفوقه وأدبه وتصرفه المثالي؟ وإن لم يكن بالصورة التي ترسمها له، فإن حبك يتوقف؟
لتأكيد الإجابة بداخلك. اسأل نفسك: هل يعتقد طفلي ذلك أم أن حبي له دائم مستمر لا ينقطع ولا يتأثر بسوء سلوكه أو أخطائه؟
قوة واستمرارية حبنا لأطفالنا وإبقاء ذلك في أذهانهم هو سبيلهم الأول لشعورهم بالأمان؛ فتخيّل أن يهترأ حبل الأمان كلما أخطأت! شعور مؤلم ولا يساعد على التغيير للأفضل ولا على الأداء بشكل أحسن كما يعتقد الكثير من الآباء والأمهات.
حتى لو كانت النتيجة لحظيه فإن أثرها السلبي عميق في نفوس الأبناء.
فالحُب حُبٌ، لا يتجزأ ولا يرتبط بشروط. حُبنا لأطفالنا دائم وقوي. تأكدوا دائماً من أنكم توصلون هذه الرسالة لطفلكم، وبوضوح؛ فإنها تمنحهم شعورا دائمًا بالأمان لن يمنحه أحدا غيرك لهم.
دمتم مُحبين!